اسلاميات

تفسير سورة الفجر للأطفال

تفسير سورة الفجر للأطفال

تفسير سورة الفجر للأطفال، القرآن الكريم فاتحة خير للجميع، فهو من يقرب الإنسان من الله عز وجل، والذي فيه مفاتيح الدنيا والآخرة، وبمقدوره احداث تغييرات جذرية بحياة البشرية، إن كنت من المحبين والعاشقين لله عز وجل، تقرب إليه دوماً في قراءة القرآن، وهذا الحال مع الأطفال إن تربوا على سيرة القرآن ختامهم يكون مسك فواح من بدايته لنهايته، واليوم نطيب أنفسنا مع الأطفال في تفسير سورة الفجر.

تفسير سورة الفجر للأطفال

في سبب نزول الفجر كان الأولى فيها من الله عز وجل أن يتلو عباده القرآن الكريم ويتعلموا ما ورد فيه، وبهذا المقام نتطرق إلى تفسير سورة الفجر كما ورد عن أهل العلم والتفسير بالطريقة المناسبة للأطفال، والتي تكون كالتالي:

  • والفجرِ: يُقسم الله -عزَّ وجلَّ- في الآية الأولى بوقتِ الفجرِ، وهو أوَّل اليوم.

  • وليالٍ عشر: ثمَّ يُقسم بالليالي الأولى من شهرِ ذي الحجةِ، وفي ذلك بيانًا لشرفهنَّ وفضلهنَّ.

  • والشفع والتوتر: كما أنَّه يُقسم بكلِّ شفعٍ ووترٍ، والشفع هو العدد الزجي، والوتر هو الفردي.

  • والليل إذا يسر: ثمَّ يُقسم بالليل الذي يسري.

  • هل في ذلك قسمٌ لذي حجر: في هذه الآية سؤالٌ استنكاري، وكأنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يسأل أليس في هذه الأقسام التي ذكرت سابقًا ما يُقنع كلَّ صاحب عقل.

  • ألم تر كيف فعل ربك بعاد: في الآية الكريمة يخاطب الله -عزَّ وجلَّ- نبيَّه قائلًا، ألم ترَ كيف فعل ربك بقومِ عاد.

  • إرم ذات العماد: وفي هذه الآية يعرِّف الله -عزَّ وجلَّ- نبيَّه بقومِ عاد، فيقول: هم التابعين لقبيلة إرم، ذات القوة والأبنية المرفوعة على الأعمدة.

  • التي لم يخلق مثلها في البلاد: تلك القبيلة التي لم يخلق الله -عزَّ وجلَّ- مثلها في القوة والبأس.

  • وثمود الذين جابوا الصخر بالواد: ثمَّ ينتقل الحديث عن ثمود قوم النبيِّ صالح، الذي قطعوا الصخر بالوادِ وسكنوا فيه.

  • وفرعون ذي الأوتاد: ثمَّ ينتقل الحديث عن فرعون ملك “مصر” صاحب الجنود الذين ثبتوا ملكه, وقووا له أمره.

  • الذين طغوا في البلاد: هؤلاء الأقوام الذين ظلموا وطغووا.

  • وأكثروا فيها الفساد: فأكثروا من الفساد في البلاد.

  • فصبَّ عليهم ربك صوت عذاب: في الآية الكريمة إخبارٌ من الله -عزَّ وجلَّ- لنبيِّه الكريم بأنَّ هؤلاء الأقوال الذين حدثتك عنهم، وتمادوا في ظلمهم وعتوهم، كانت نهايتهم أن أمدتهم بعذاب شديدٍ.

  • إنَّ ربك لبالمرصاد: ثمَّ يخبر الله -عزَّ وجلَّ- نبيَّه الكريم أنَّه بالمرصاد لمن يعصيه، إذ أنَّه يمهله قليلًا ثمَّ يأخذه أخذًا شديدًا.

  • فأمَّا الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن: ثمَّ ينتقل الحديث في هذه السورة عن الإنسان الذي يبتليه الله -عزَّ وجلَّ- بالخير، حيث يظنَّ أنَّ الله بسط رزقه وجعله في أطيب العيش لكرامته عند الله.

  • وأما إذا ما ابتلاه فقد عليه رزقه فيقول ربي أهانن: وأما إذا ما اختبره, فضيق عليه رزقه, فيظن أن ذلك لهوانه على الله, فيقول: ربي أهانن.

  • كلا بل تكرمون اليتيم: ليس الأمر كما يظن هذا الإنسان, بل الإكرام بطاعة الله, والإهانة بمعصيته, وأنتم لا تكرمون اليتيم, ولا تحسنون معاملته.

  • ولا تحضون على طعام المسكين: ولا يحث بعضكم بعضا على إطعام المسكين.

  • وتأكلون التراث أكلًا لما: وتأكلون حقوق الآخرين الذي استحقوها بالميراث أكلًا شديدًا.

  • وتحبون المال حبًا جمًا: وتحبون المال حبًا كبيرًا.

  • كلا إذا دكت الأرض دكًا دكًا: في هذه الآية الكريمة يخبر الله -عزَّ وجلَّ- المسلم بأنَّه لا ينبغي أن يكون حاله كما ذكر سابقًا، ثمَّ ينتقل للحديث عن قيام الساعة، فيقول: إذا زلزلت الأرض وكسر بعضها بعضًا.

  • وجاء ربك والملك صفًا صفًا: وجاء ربك لفصل القضاء بين خلقه، يوم القيامة، والملائكة صفوفًا صفوفًا.

  • وجيء يومئذٍ بجهنَّم يومئذِ يتذكر الإنسان وأنَّى له الذكرى: وجيء في ذلك العظيم العظيم بجهنم، يومئذ يتعظ الكافر ويتوب، ومن أين له الاتعاظ والتوبة, وقد فرط فيهما في الدنيا, وفات أوانهما.

  • يقول يا ليتني قدمت لحياتي: وحينها يشعر الكافر بالندم ويقول: يا ليتني قدمت في الدنيا من الأعمال ما ينفعني لحياتي في الآخرة.

  • فيومئذٍ لا يعذب عذابه أحد: ففي ذلك اليوم العصيب لا يستطيع أحد ولا يقدر أن يعذب مثل تعذيب الله للكفار الذي عصاه.

  • ولا يوثق وثاقه أحد: ولا يستطيع أحد أن يوثق مثل وثاق الله, ولا يبلغ أحد مبلغه في ذلك.

  • يا أيتها النفس المطمئنة: يخاطب الله -عزَّ وجلَّ- في هذه الآية النفس التي آمنت به، فيقول لها:يا أيتها النفس المطمئنة إلى ذكر الله والإيمان به، وبما أعده من النعيم للمؤمنين.

  • ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية: ارجعي إلى ربك وجواره راضية بإكرام الله لك، والله سبحانه قد رضي عنك.

  • فادخلي في عبادي: أي ادخلي في عداد الصالحين من عبادي.

  • وادخلي جنتي: وادخلي معم إلى جنتي.

معلومات عن سورة الفجر

تعد سورة الفجر من السور المكية بالقرآن الكريم، وآياتها تبلغ 30 آية، وتأتي في ترتيب السور من القرآن الكريم بالرقم 89، وكان هناك اختلاف على السبب في نزول السورة، وخاصة في الآيات 27 و28، حيث كان كانت الاختلاف في عدة أقوال وهي:

  • نزول الآية في حمزة بن عبد المطلب، وذلك بعد الاستشهاد في غزوة احد، لذلك كان ذهاب أبو هريرة وبريدة الأسلمي.
  • وقول بأنه الآية كان نزولها في خبيب بن عدي، بعد صلبه من مشركي قريش.
  • القول الراجح ان نزولها للمسلمين عامة.
  • في قول ان نزولها لأبي بكر الصديق.
  • وقول نزولها في عثمان بن عفان، وذلك بعد شراءه بئر رومة، ووهبه للناس كافة لغرض السقاية.

ثمرات مستفادة من سورة الفجر

  • مهما بلغ الطاغية من بطش لكن لا يعجز الله شيئاً، وفي مقدوره دحره بلمح البصر.
  • الخير في الإنسان يكون اختبار له.
  • الآخرة حياة حقيقة وجب من المسلمين التقديم لها.

اقرأ أيضاً: مقدمة بحث ديني عن التفسير وكيفية كتابة مقدمة بحث 2022

إلى هنا نختتم موضوعنا عن تفسير سورة الفجر للأطفال، والذي أوردنا فيه التفسير المناسب للأطفال لاستيعابه بشكل جيد.

السابق
هل الصحابي عبدالله بن عمر كان يفطر على زوجته ؟
التالي
أين ظهرت الفلسفة ومتى